-A +A
اكتسبت زيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الحالية إلى المملكة، والتي تعتبر أولى جولاته الخارجية منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، أهمية قصوى في إطار تعزيز الشراكة السعودية اللبنانية وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، فضلا على حرص الرياض وبيروت لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، التي تتقاذفها أمواج الأزمات والتي تتطلب تنسيقا وتشاورا لإيجاد حلول عادلة لقضايا المنطقة. والرياض التي استقبلت الرئيس عون، كانت ولاتزال داعمة لأمن وسيادة واستقرار لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وأن تكون على مسافة واحدة مع جميع اللبنانيين.

ولقد عكست القمة السعودية اللبنانية التي عقدت أمس (الثلاثاء) بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عون، جدية القيادتين لإعطاء دفعة قوية للعلاقات في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية، والسعي الحثيث على مكافحة الإرهاب ومنع انتشار الفوضى والفتن الطائفية في المنطقة، والعمل على كافة المستويات على وحدة الصف وتعزيز العمل العربي المشترك ومنع التدخلات في الشؤون العربية، لكي تعيش المنطقة بأمن واستقرار، بعيدا عن الطائفية والإرهاب الظلامي.